شقق للايجار بحي البديعة بالرياض
واضطر وقد طورد والسيف يتهدده إلى قابس ، إلى الانسحاب من إفريقيّة ، وذهب لينتظر أوامر الخليفة بقصور حسّان، على أربع مراحل شرقي طرابلس، وقد سميّت كذلك للتذكير به. وقد سبب سقوط قرطاج انفعالا كبيرا ببيزنطة. فأرسل الأمبراطور ليونتيوس Léontius الذي أطاح بجوستنيان الثاني Justinien II سنة 695م، البطريق جان Jean مع أسطول قوي لاستعادة المدينة، وذلك بعد جلاء حسّان عن إفريقيّة. وقد بقي حسّان ثلاث سنوات في البلاد الطرابلسيّة. ثمّ عاد إلى الهجوم بجيش جديد، حوالي سنة 78هـ/697 - 698م، وبدعم من بعض جماعات البربر الغاضبين من سياسة الكاهنة. وهُزمت الكاهنة ولقيت حتفها في المعركة. ثمّ استولى من جديد، على قرطاج التي أخليت في الوقت المناسب من المدافعين عنها، واجتيحت. وعاد حسّان بعد أن عزله عبد العزيز بن مروان، شقيق الخليفة وحاكم مصر، وعوّضه بمولاه موسى بن نصير (صفر 79/أفريل - ماي 698) إلى المشرق. وعند مروره بمصر، افتكّت جميع الغنائم التي جمعها بإفريقيّة منه. وتوفيّ وهو يحارب الرّوم سنة 80هـ/699 - 700م. وتسجّل حملات حسّان الدّعم النهائي للغزو العربي. ويعود إليه فضل التأسيس لدار الصناعة بتونس، بأمر الخليفة المهتمّ بتكوين أسطول قوي، وإعادة بناء الجامع الكبير بالقيروان بمواد أمتن.
وفرَّ جيش حسان ووقع في الأسر عددٌ كبير من المسلمين، منهم خالد بن يزيد القيسي ، فاتخذته الكاهنة ولدًا لها. [3] عاد " حسان بن النعمان " بفلول جيشه بعد هذه الهزيمة الشديدة إلى القيروان ، ثم عسكر حسان خارج القيروان في منطقة عرفت بعد ذلك بقصور حسان ، وظلَّ مقيمًا بها خمس سنوات كاملة؛ عملًا بأمر الخليفة الذي أمره بالإقامة مكانه ولا يتحرك حتى تأتيه الأوامر، وظلَّ هذه الفترة يستعد لقتال الكاهنة مرة أخرى، وأخذ في بثِّ العيون لتأتيه بأخبار الكاهنة، وأرسل يطلب من الخليفة الإمدادات. ملكت الكاهنة المغرب كله خمس سنوات، قامت خلالها بعمل سيئ وغير ذكي؛ إذ أمرت رجالها بتخريب المزارع والمراعي والبساتين، بدعوى أن المسلمين ما غزوا بلادهم إلا من أجل هذه الثروات، وكان لهذا العمل الأحمق رد فعل قوي لصالح المسلمين؛ إذ خرجت الكثير من قبائل البربر عن طاعتها، واتصلوا بالمسلمين وطلبوا منهم المساعدة على التخلص من حكم الكاهنة الجائر. بعد أن انتهى الخليفة «عبد الملك بن مروان» من القضاء على الفتن الداخلية، أرسل إمدادات كبيرة إلى المغرب لمساعدة حسان بن النعمان، فلما تكاملت استعدادات المسلمين، وراسل حسانٌ خالدَ بن يزيد القيسي ليُعلمَه بأسرار الكاهنة [3] ، وكانت خلال هذه المدة قد ساءت سيرتها في الناس وعسفت وظلمت؛ حتى استغاث من أعمالها الصَّديقُ قبل العدو، فاستغل حسان سمعتها المتدنية، وتقدم من ليبيا باتجاه قابس ، ثم احتلَّ قفصة وقسطيلية ونفزاوة ، وتقدم إلى معقلِها في " جبال الأوراس "، فالتقى مع جندها في معركة حامية الوطيس، ظن الناس أنه الفناء، فلما اقترب حسان من الكاهنة، خرجت ناشرة شعرها، وأخذت تتكهن للبربر.
حسّان بن النعمان بن عديّ بن بكر بن مغيث بن عمرو بن مزيقيا بن عامر بن الأزد،[1] يلقَّب الشيخ الأمين ( ؟ ـ بعد سنة 86هـ، ؟ ـ 705م) قائد الفتوحات في إفريقية. حسان بن النعمان بن عَديّ الأزدي الغسَّاني، من أبناء ملوك غسَّان (الغساسنة) اليمنيين. قائد من رجال السياسة والحرب. من المشهورين في الفتوحات الإسلامية بالمغرب العربي الإسلامي. أكرمه عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه، ومن بعده بنو أمية. لُقِّب بالشيخ الأمين......................................................................................................................................................................... النشأة ولد حسان بن النعمان بالشام، من قبيلة غسان اليمنية وهو حفيد الملك السبئي اليمني مزيقيا، وأسلم عند الفتح الإسلامي للشام مع أهله ، حفظ القرآن والسنة النبوية وأتقن العلوم الفقهية، وروى عن عمر بن الخطاب ، وكانت وفاته سنة 86 هـ. الحياة العسكرية ولي إفريقية (تونس) زمن معاوية بن أبي سفيان. عُيِّن عاملاً على مصر أيام عبد الملك بن مروان. عندما نُكب المسلمون في انتفاضات إفريقية المتكررة التي كان من ضحاياها عقبة بن نافع ومن بعده زهير بن قيس البَلَويّ وجيشه، اتصل أشرافها بعبدالملك بن مروان وطلبوا منه أن يؤمِّنهم مِن عدوهم، فبعث إليهم حسان بن النعمان سنة 76هـ، 695م، لكفاءته، فزحف إليها على رأس أربعين ألف مجاهد.
حسان بن النعمان الأزدي الغسَّاني، هو حسّان بن النعمان بن عديّ بن بكر بن مغيث بن عمرو بن مزيقيا بن عامر بن الأزد، المُلقَّب الشيخ الأمين قائد الفتوحات في إفريقية. ولد حسان بن النعمان في الشام، وأسلم عند الفتح الإسلامي للشام مع أهله. حفظ القرآن والسنة النبوية وأتقن العلوم الفقهية، وروى عن عمر بن الخطاب، وكانت وفاته سنة 86 هـ. ================= نبذة عن حياته أول من دخل إفريقيا من الشام زمن بني أمية. ولاه معاوية أفريقيا وولاه عبد الملك بن مروان مصر. أرسله عبد الملك بن مروان إلى إفريقية بعد حدوث الاضطرابات فيها وقال: "ما أعلم أحدًا أكفأ بإفريقية من حسان بن النعمان الغساني" بلغ جيشه 40000 رجل ولم يدخل أفريقية جيش قط مثله. فتح قرطاجنة وقضى على الملكة الكاهنة زعيمة الأمازيغ في معركة "بئر الكاهنة"، بعد أن انتصرت عليه في باغاية وكادت أن تقضي عليه لولا تصرفه السريع بسحب الجيش بأقل الخسائر، ثم عاد إليها بعد سنوات قضاها في برقة فلاقى الترحاب من الأمازيغ وقاتل كثيرون منهم معه كرها لتسلط الكاهنة عليهم، وقد طاردها حتى تواجها في معركة حاسمة بمكان في جبال الأوراس سمي حاليا ببئر الكاهنة حيث هزمها وقضى عليها سنة 82هـ/712م أنشأ حسان مدينة تونس لتكون قاعدة للمسلمين في المغرب الأوسط.
وقد وصف ابن الأثير عظمة هذا الجيش من حيث تعداده وعدته بقوله: لم يدخل إفريقيا جيش مثله ، وكان بداية الغزو في عام 74هـ