شقق للايجار بحي البديعة بالرياض
وقد ترجم الإمام البخاري لهذا الحديث بقوله: "باب كفران العشير وهو الزوج وهو الخليط من المعاشرة" وفي هذا الحديث وعيدٌ على كفران العشير –الزوج– وهذا الوعيد يدل على أن كفران العشير كبيرةٌ من الكبائر. انظر الآداب الشرعية 1/313، الزواجر عن اقتراف الكبائر 1/219. رابعاً: إن الشكرَ لمن أحسن إليك يشملُ المسلم وغير المسلم أيضاً إذا صنع لك معروفاً، فاشكره بلفظٍ مناسبٍ لحاله كقولك شكراً، أو أشكرك، أو نحو ذلك. قيل لسعيد بن جبير رحمه الله: المجوسي يوليني خيراً فأشكره، قال:نعم. (الآداب الشرعية 1/316). وقال العلامة العثيمين في جواب سؤالٍ حول شكر غير المسلمين: "إذا أحسن إليك أحدٌ من غير المسلمين، فكافئه، فإن هذا من خلق الإسلام، وربما يكون في ذلك تأليفٌ لقلبه فيحب المسلمين فيسلم". خامساً: ينبغي التنبيه على عبارةٍ شائعة بين الناس تقول: "لا شُكرَ على وَاجِب" فهذه العبارة تفيد أن من يقوم بواجبٍ من الأمور الواجبة عليه، فإنه لا يستحقُ شكراً، وهذه العبارة يبدو لي أنها خطأٌ شائعٌ، وهي مخالفةٌ للحديث « لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ »، فكل مسلمٍ صنع لنا معروفاً، واجباً كان أو مستحباً، نشكره ونقول له: جزاك الله خيراً.
المراجع ↑ عبد الرحمن المباركفوري، تحفة الأحوذي ، صفحة 75. بتصرّف. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1954، حسن صحيح. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن الأشعث بن قيس، الصفحة أو الرقم:183، رجال أحمد ثقات. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1955، حسن صحيح. ↑ عبد الرؤوف المناوي، فيض القدير ، صفحة 224. بتصرّف. ^ أ ب جلال الدين السيوطي، عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد ، صفحة 115. بتصرّف.
تاريخ النشر: الخميس 4 جمادى الأولى 1424 هـ - 3-7-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 34287 248734 0 569 السؤال هل هذا حديث أم لا؟ من يشكر الناس يشكر الله الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث قد ورد بلفظ غير هذا اللفظ الذي ذكره السائل. فقد روى الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة مرفوعا: لا يشكر الله من لا يشكر الناس. وهو حديث صحيح صححه الألباني. ورواه أحمد أيضا من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا بمثله، إلا أنه منقطع. قال الخطابي رحمه الله: هذا يتأول على وجهين: أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له. والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم. اهـ وهذا الحديث فيه ذم لمن لم يشكر الناس على إحسانهم، وفيه أيضا الحث على شكر الناس على إحسانهم. وشكر الناس على إحسانهم يكون بالثناء عليهم، وبالكلمة الطيبة وبالدعاء لهم. فقد روى الترمذي والنسائي وابن حبان عن أسامة بن زيد مرفوعا: من صُنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيراً، فقد بالغ في الثناء.
أحاديث أخري متعلقة من كتاب كتاب الأدب المعـاني الشـروح التراجم التخـريج الرواة الطرف لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ The Prophet (ﷺ) said: He who does not thank Allah does not thank people.
فهذا من السنة الثابتة أن ندعو لمن فعل لنا خيراً إذا لم نجد ما نكافئه به. والله الهادي إلى سواء السبيل.