شقق للايجار بحي البديعة بالرياض
ايها المؤمنون: إن الاستمرار في الفتور وعدم الرجوع للنشاط في الطاعة من علامات المنافقين التي يجب على المؤمن الحذر منها. بقي في رمضان ليالي عظيمة مليئة بالخير والرحمة والعتق ، فلا تفتروا رحمكم الله ، فقد أوشك شهركم على الرحيل ، فاجتهدوا في فعل الخير ، وتعرضوا لما بقي من النفحات ، فإنما يوفى العامل أحره عند انقضاء عمله اللهم اختم لنا شهرنا برضوانك.....
الفتــــــــــور في العبــــــــــادة يشدنا الحماس إلى نوعٍ من أنواع العبادة فنحرص عليه ، متمثلين بقوله – صلى الله عليه وسلم -: ( اكلفوا من العمل ما تطيقون ؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه و إن قل) حديث صحيح. إلا أن فتورًا قد ينتابنا فجأة ، فنتوقف عن ذلك العمل الصالح تمامًا ، و إن لم نتوقف فإننا نؤديه بتكاسل! أتُرى هذا الأمر طبيعي ؟ قال النبي - صلى الله عليه و سلم - فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -: ( لكل شيء شرّة ، و لكل شرّة فترة ، فإن صاحبها سدّد و قارب فارجوه ، و إن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه) رواه الترمذي. و الشرّة في معناها اللغوي هي النشاط ، بينما الفترة تعني الضعف. و قد ذم الله سبحانه و تعالى المنافقين بتثاقلهم عن الصلاة و كسلهم فيها ، قال تعالى: ﴿ ( إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا) ﴾سورة النساء الآية 142 و قال النبي – صلى الله عليه و سلم -: ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا) حديث صحيح رواه مسلم. كما استعاذ الرسول - صلى الله عليه و سلم – من الفتور و الكسل في عدة أحاديث ، و علّم أصحابه أن يتعوذوا بالله منه في الصباح و المساء ، فقال: ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، و أعوذ بك من الجبن ، و أعوذ بك من الهرم ، و أعوذ بك من البخل) رواه البخاري و مسلم.